.

.
.

القوى الداخليــــــــــــــــة واثرها على الانسان Internal forces and their impact on human



كلنا نملك قوى داخلية , ولكنها في أغلب الأحيان ما تكون خاملة . لكي نوقظ هذه 
القوى نحتاج أن نستخدمها , و ذلك يتطلب تدريب و عمل داخليين . في أحيان وفي ظروف مختلفة غير متوقعة , البعض من هذه القوى قد تظهر وبشكل مفاجئ ومؤقت .
ما هي هذه القوى الداخلية ؟ دعنا نذكرها بشكل سريع


قوة التركيز 

هي القدرة على توجيه الانتباه إلى موضوع واحد أو فكرة واحدة , في الوقت الذي 

تبعد فيه جميع الأفكار غير ذات الصلة من العقل .

التركيز على فكرة واحدة أو موضوع واحد يوجه الطاقة العقلية إلى نقطة واحدة

 وتمنع تشتتها . التركيز ينشط القوة الذهنية , ويمكن أن يصنع العجائب . فهو 

يشبه الزجاجة المكبرة التي تركز أشعة الشمس في شعاع واحد , والتي يمكن بها 

إشعال ورقة .

هذه القوة يمكن أن تطور بواسطة تمارين خاصة . والوقت الذي يُصرف في تمارين 

مشابهة لهو وقت مستهلك بشكل مفيد جدا . كلما صرفت وقتا وطاقتا أكثر في تدريب 

هذه القوة كلما صارت أقوى و أقوى .

قوة الإرادة

هذه القوة الداخلية من أجل اتخاذ القرارات , القيام بالعمل وأخذ زمام وتنفيذ أي هدف أو مهمة , بغض النظر عن المقاومة الداخلية , أو الضيق أو الصعوبة . وهي تظهر كحزم داخلي , وفصل , وحسم , وإصرار .


الانضباط الذاتي 

هذه القوة الداخلية تظهر كقدرة على التخلي عن الرضا الفوري من أجل شيء أو مصلحة أفضل , و التخلي عن المتعة والارتياح من أجل هدف أسمى . هي قدرة الفرد على التمسك بالأفعال و الأفكار و السلوكات , التي تقود إلى التحسن و النجاح .

قوة الخيال

هي القدرة على تجربة كل العالم في داخل العقل . الخيال هو قوة مبدعة . بتدريبها واستعمالها بشكل صحيح يمكن أن تخلق وتجذب الصحة , والثروة , والسعادة والأحداث والظروف المناسبة .
الخيال ليس محددا لرؤية الصور فقط في العقل . بل المشاعر والأحاسيس المتعلقة بالحواس الخمس يمكن أيضا تخيلها . من الممكن تخيل الأصوات , الأذواق والروائح والمشاعر والعواطف .
لا يجعل الخيال القوي من الإنسان إنسانا غير عمليا , بل على العكس , إنها تقوي القدرات الإبداعية , والقدرة على حل المشكلات وهي أداة عظيمة من أجل الاستمتاع وإعادة صياغة حياة المرء وظروفه .
فهذه قوة عظمى والتي يمكن أن تغير حياة إنسان كاملة ً . وهي تستعمل على نطاق واسع في السحر , التصور المبدع والتأكيدات . قوة الخيال تبدع وتحول الظروف والأحداث . عندما نستطيع التعامل معها نستطيع أن نجعل رغبات قلوبنا تتحقق .

الإصرار

من السهل على المرء أن يتوقف و يستسلم عندما لا تسير خطته كما هو متوقع لها 

أو أنها تأخذ الكثير من الوقت لإنجازها . الإصرار يظهر كقوة داخلية للمواصلة على 

الرغم من الصعوبات , العقبات , والفشل .


الحافز

الحافز قوة دفع داخلية .والتي تدفع الإنسان نحو ما اختار من هدف أو غاية . لتحقيق أي شيء يحتاج الإنسان إلى دفع , وإلى قوة موجهة , وإلا فإن شيئا لن يحدث . والحافز يسد هذه الحاجة .
الطموحالتفكير القائم على الأمنيات ليس بتلك القوة التي تجعل الإنسان يتحرك . الأمنية مجرد رغبة ضعيفة . الرغبة القوية فقط هي التي تقود الإنسان إلى الأمام , لاتخاذ الإجراءات , وللسير على الخطط وتحقيق الرغبات والأهداف .

الثقة بالنفس

هي إيمان المرء بقدراته , و قواه و قابلياته . الثقة تؤدي إلى الشجاعة , القيام بالأشياء , محاولة أشياء جديدة وإلى النجاح .

الانفصال

وهي القدرة أن تبقى هادئا وغير متعلق بالمستويات العاطفية والعقلية . هذه القدرة تحفظ الإنسان من الكثير من المشاكل , المضايقات , المخاوف والمقلقات . تساعد هذه القوة الإنسان على أن يتقبل بهدوء ما لا يمكن تغييره و أن يستمر بحياته . يؤدي الانفصال إلى التوازن الداخلي و السلام .

سلام العقل

العقل الجميل خال من المكرهات المستمرة ومن التفكير القلق . عندما لا تزعج الأفكار هدوء العقل فإن الإنسان يجرب السعادة الداخلية . المرء الذي يمتلك سلاما عقليا يكون هادئا ومسيطرا على نفسه . مثل هذا الإنسان يمتلك توازن داخلي و تقريبا تحت كل الظروف , وبالكاد ما تؤثر فيه الظروف والحالات السلبية .

هل يمكنك أن تتخيل إنسانا ناجحا , لا يستطيع التركيز على مهمة واحدة , لا يملك قوة الإرادة لإتباع هدفه / هدفها أو غير قادر على تصور النجاح الذي يريد / تريد إنجازه ؟
هل يمكن لأي إنسان أن يصل لمستويات روحية عالية بدون التركيز وقوة الإرادة و الانضباط الذاتي ؟
حتى الناس الذين يسعون للروحانية والتدريبات الغامضة يحتاجون إلى القوى الداخلية المذكورة أعلاه .
هل ترغب في إتباع أعمال من نوع خاص , تغير عادات , تتعلم مهارات جديدة , الدراسة أو النجاح في اختباراتك ؟
هل تريد أن تكون بارعا في التصور المبدع ؟
مهما كان هدفك في الحياة فإن كل القوى الداخلية المذكورة أعلاه ذات أهمية كبيرة 
ويجب أن تقوى وتطور